فقيل لها: قد جاء زوجك.
وضع ذلك عند السموأل وأقام معها ابن عمه يزيد بن الحرث بن معاوية، فمضى إلى القسطنطينية، وأخرج معه إليها عمرو بن قميئة الضُبَعِي، وكان شاعرًا فحلًا، لقيه في آخر عمره، فقال: «ألا تركب للصيد؟» فقال: ثم مات عمرو في الطريق، فسمي «الضائع»، لموته في غربة من غير إربة.
ولا يبدو من تناقض بين ما يراه ابن قتيبة وما يرويه عن أهل اليمن فليس بمستبعد أن تبّعاً هو من ولَّى الحارث ملكاً في الشمال.
و ي َ مين َ اللَّه ِ ، منصوب ٌ بمعن َ ى: ح َ لَفْتُ بيمينِ اللَّه ِ ، ثمَّ أ َ س ْ قَطَ الحرف َ فت َ ع َ دَّى الفعل ُ.
وكان امرؤ القيس قد طاف في طول شبه الجزيرة وعرضها باحثاً عن أنصار لدعمه في سعيه للثأر لأبيه واسترداد ملكه أو هارباً من أعدائه.
وسيرة امرئ القيس تكشف جوانب تاريخية مهمّة من تاريخ القبائل العربية في تلك الحقبة، من اليمن إلى أواسط شبه الجزيرة وشمالها، وتتضمّن صورة من صور الصراع المحتدم بين الروم والفرس وعملائهم من الغساسنة واللّخميين.