حل سؤال يجيء الغريب والرسول صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فلا يدري أيهم رسول الله هذا دليل على
أعلل ما يأتي يجيء الغريب والنبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فلا يدري أيهم رسول الله ؟
يدل وصف النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يجلس مع أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري ايهم رسول الله حتى يسأل على
يجي الغريب والنبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رضوان الله عليهم فلا يدري ايهم رسول الله يدل على
قَالَ كَذَلِكَ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ.
وحاصلها أن النبي صلى الله عليه وسلم، في بعض غزواته، ومعه زوجته السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق، فانقطع عقدها فانحبست في طلبه, ورحلوا جملها وهودجها، فلم يفقدوها ولم ينتبه حملة الهودج لعدم وجودها، ثم استقل الجيش راحلا، وجاءت مكانهم، وعلمت أنهم إذا فقدوها، رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم، وكان صفوان بن المعطل السلمي، من أفاضل الصحابة رضي الله عنه، في أخريات القوم وذلك للنظر في الموقع للتأكد أن الجيش لم يترك شئ , فرأى أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها فعرفها، فأناخ راحلته، فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه، ثم جاء يقود بها بعد ما نزل الجيش في الظهيرة أي في وضح النهار، سبحان الله أمر جلي واضح.
والعدم المطلق هو اللاشيئيّة.
إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة والسبعون في موضوع الخالق وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان: ذكر بعض نعم الله - عزَّ وجلَّ - في خلق الإنسان وتركيبه: ثم زيَّن - سبحانه - الفم بما فيه من الأسنان التي هي جمالٌ له وزينة، وبهما قوام العبد وغذاؤه، وجعل بعضها رحًى للطحن، وبعضها آلةً للقطع، فأحكم أُصولها، وحدَّد رؤوسَها، وبيَّض لونها، ورتَّب صفوفها متساوية الرؤوس متناسقة الترتيب، كأنها الدُّر المنظوم بياضًا وصفاءً وحُسْنًا، وأحاط - سبحانه - على ذلك حائطين، وأودعهما من المنافع والحِكَم ما أودعهما، وهما الشفتان، فحسن لونهما وشكلهما ووضعهما وهَيْئَتَهما، وجعلهما غطاءً للفم وطبقًا له، وجعلهما إتْمامًا لمخارج حروف الكلام ونِهاية له، كما جعل أقصى الحلق بدايةً له، واللسان وما جاوره وسطًا؛ ولهذا كان أكثرُ العمل فيها له؛ إذ هو الواسطة، واقتضت حكمته أن جعل الشَّفتين لَحمًا صِرفًا لا عظمَ فيه ولا عصب؛ ليتمكَّن بهما من مصِّ الشراب، ويسهل عليه فتحهما وطبقهما، وخصَّ الفكَّ الأسفل بالتحريك؛ لأنَّ تَحريكَ الأخفِّ أحسن، ولأنه يشتمل على الأعضاء الشريفة، فلم يخاطر بها في الحركة.
وهذا الكلام ليس كلام إنشائي بل بالدليل القاطع من القرآن العظيم , وأليكم بعض العلوم التي تضمنتها الآيات في صدر سورة النحل.
إن الله يعلم ما يدعون من دونه شيئا بل خيالا وهو العزيز الحكيم، وهذه الأمثال يضربها للناس وما يعقلها ويفهم مراميها إلا العلماء الذين يتدبرون الأشياء ويرونها على حقيقتها.